اضطرابات النوم و الأمراض المزمنة

كثيرًا ما أخبر المرضى بما يلي: أساس الصحة النفسية الجيدة هو النوم الجيد فكل شيء أصعب إذا لم ننم جيدًا في الليل، لذلك يبدو الألم أكثر حدة ويزداد القلق ويسيطر على الشخص. 

مما لا شك فيه أن الأعراض المرتبطة بالمرض المزمن يمكن أن تؤدي بشكل كبير إلى اضطراب دورات النوم وإزعاجك ليلاً. وفقًا للمعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية، يعاني 30 إلى 50٪ من المصابين بأمراض مزمنة من اضطرابات النوم.   

من المحتمل أيضًا أن يؤثر علاجك نفسه على جودة نومك سلبًا. فالآثار الجانبية لبعض العلاجات الكيميائية، على سبيل المثال، يمكن أن تسبب إزعاجًا بدنيًا، مما يضعف إلى حد كبير أنماط النوم أو يمكن أن يتسبب في استيقاظك عدة مرات في الليل.  

هل تعلم أن مشاهدة التلفزيون قبل النوم تؤخر النوم؟ 

تحولت عادة النوم في ظل ضوء تلفاز أو أجهزة أخرى، إلى سلوك يومي لدى الكثيرين، لكنها تؤدي إلى أضرار سلبية على صحة الإنسان. فإن مشاهدة التلفاز أو استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم يمكن أن تؤدي إلى تعرض الجسم للضوء الصادر عنها الذي يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين ويخفض جودة النوم. 

فما يحدث غالبًا هو أن التلفزيون يظل مشغلاً طوال الليل، فيمنع الضوء المنبعث من الشاشة الدماغ من إنتاج الميلاتونين بشكل صحيح، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم والاستيقاظ. فإن تلك الأشعة تعطي إشارة خاطئة للدماغ بأن النهار لم ينته بعد، مما يؤدي إلى تعطيل الساعة البيولوجية. لذلك، ينصح بتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم للحصول على جو مناسب للنوم.

بالتأكيد، هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على جودة النوم والتي يمكن تحسينها. فعلى سبيل المثال، تلعب مرتبة النوم دور مهم جدا في قدرة الإنسان على النوم، سواء كانت قاسية جدًا أو غير قاسية بدرجة كافية.

إن الحلول التي يمكن أن تعمل على تحسين النوم قد تختلف من شخص لآخر، لذلك ينصح بتجربة الحلول المختلفة ومراقبة النتائج للعثورعلى ما يعمل بشكل أفضل لك.

أتمنى لكم جميعًا ليلة سعيدة!  

سيباستيان لاندري، أخصائي طب وعلاج نفسي